
ليس بي رغبة في استثارة شفقتكم كثيراً فأنا مجرد راوي
حزين أردت أن أحمل لكم رسالة من هناك..
رسالة بحرية..
كلنا يعيش في بطن أمه حياة أشبه بالجنة يأتيه طعامه
وشرابه رغداً بلا نصب ولا وصب، حوله ماء الحياة، ويخرج كأنه سمكة صغيرة يبكي
ويصرخ:
لماذا أخرجتموني؟!
وكأنه ستزهق روحه..
والناس من حوله يضحكون فرحين باصطياده..
وأمه تشفق عليه وتخشى أن تصارحه بالحقيقة..
أنه كان سببا لأوجاعها..
وتظل طيلة عمره تذكره بآلامها إذ حملته..
وهو يخشى أن يصارحها بأنها هي سبب أوجاعه..
فهي التي أخرجته إلى تلك الدنيا المتعبة..
كلها مشقة..
وكدح..
وحزن..
وهم..
والكثير فيها أسوأ..
وقليل ما تصفو لأحد..
من يلوم من؟!
ألومها أنا أم تلومني هي؟!
أم نلوم أنفسنا أننا اخترنا ما يؤلمنا..
اخترنا الحياة..
رأيك مهم لذا لا تبخل بترك تعليقك