لو كنت موجود أيام الرسول

0



لما بقعد أفكر في رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم..
بحس بحالة غريبة من الحب والاعتزاز والشوق وبدخل في ذكريات خيالية كأنها أيام كنت عايشها..
بشوف نفسي في مواقف كانت أشد وأقسى بكتير أوي من أصعب موقف بنقابله دلوقت.. واقارن الأخلاق.. 
ياترى أخلاقي لو كنت عايش في الأيام دي هتبقى زي أخلاقي دلوقتي؟ 
ياترى وجود الرسول في حياتي كان هيفرق معايا؟ 
لقيت إجابتين جوايا: 
الإجابة الأولى: إن قلبي دلوقت لو سليم أكيد ساعتها هيبقى سليم، ولو قلبي فيه مرض ونفاق وكفر، فأكيد ساعتها هكون منافق أو كافر.. 
الإجابة التانية: أكيد هكون تقي ومؤمن صالح وقوي جداً .. 
ولكن هنا لابد من وقفة، هما ابتلوا بأشياء فوق طاقة احتمالي دلوقتي، لأن ساعتها كانت الدعوة بتقابل أهوال وشدائد وحروب من جميع أمم العالم (فرس - روم - كفار - يهود - نصارى..) 
إنما دلوقت الإسلام سهل ميسر تعلمه والعمل به، لكن حب الدنيا هو الابتلاء الوحيد العظيم وفتن كتير أوي بتتمثل كلها في كلمة "متاع الدنيا" 
بمعنى إن الدين سهل إنك تلتزم بيه لكن اللي يمنعك إيه:-
1- عشق البنات 
2- التلفزيون 
3- النت 
4- الشغل والوظيفة 
5- الشهرة وحب الظهور 
6- السلطة والنفوذ 
إلخ.. إلخ 
إنما مفيش مثلا كفار بيهجموا عليك بغزوة كل يوم، ولا فتوحات ولا خليفة ولا قائد جيش بيأمرك بالتدريب.. 
مفيش علماء بيأمروك بالمعروف وينهوك عن المنكر بجد.. 
مفيش حد بيقولك الحقيقة كله بيميع الدين وبيطري الخطاب الديني علشان يضيع الأمور الصادمة اللي لازم العالم يواجه نفسه فيها.. 
الموضوع يطول شرحه.. 
لكن القضية اللي أحب أركز عليها دلوقتي هيا.. 
انت فين من الرسول محمد صلى الله عليه وسلم؟! 
وإذا كان عدم وجود الرسول محمد صلى الله عليه وسلم سبب يخلي إيمانك ضعيف وأعمالك قليلة، طيب وهل وجود ربنا اللي أنزل الدين وبعث الرسل مش مبرر إن إيمانك يقوى وأعمالك الصالحة تزيد ومعاصيك تقل!! 
طيب امتى بتحس بوجود ربنا في حياتك؟! 
بتحسه ساعة ما تبقى في ضيق.. 
بتحسه ساعة ما تبقى في فرج ويسر.. 
بتحسه في عملك لما بينادي المؤذن يقولك تعالى قابل ربنا، وهو اكبر من كل شيء يشغلك عنه.. 
كام ومين بيحس كدة .. وبيعبد ربنا كدة؟! 
طبعا مش أنا ولا انتا ولا الأكثرية كدة.. 
قليل أوي.. وبما إني كتبت الكلام ده مش معناه اني بطبقه وبحسه يعني علشان نبقى صادقين مع ربنا ثم مع نفوسنا.. 
لكن ليكن كلامي إن نفع أحداً فحتما سينفعني الله به.. ولتكن أفعالنا توفيق من الله.. وكما قال حبيبي رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم "لا تحقرن من المعروف شيئا.."
Tags

إرسال تعليق

0تعليقات
* Please Don't Spam Here. All the Comments are Reviewed by Admin.

رأيك مهم لذا لا تبخل بترك تعليقك

رأيك مهم لذا لا تبخل بترك تعليقك

إرسال تعليق (0)

#buttons=(Accept !) #days=(20)

Our website uses cookies to enhance your experience. Learn More
Accept !
To Top