مثير جداً.. كيف يمكنك أن ترى الجن وكيف يتلاعب بك السحرة

0


يعتقد البعض أن رؤية الجن ملكة خاصة ببعض الأشخاص الخارقين الذين لديهم قدرات فوق عادية لهم ما يسمى بالعين الثالثة يستطيعون من خلالها الإطلاع على أسرار العوالم الأخرى.

يصبح هذا الزعم مجرد تقول وهراء عندما تقرأ تلك المعلومات، فليس هناك إنسان خارق أو فوق عادي فلقد اختص الله لنفسه بالقدرة النافذة وأنه تعالى فعال لما يريد.
أما الإنسان فما هو إلا روح وجسد أودعه الله سبحانه وتعالى الكثير من الأسرار التي لا يزال العلم يعجز عن الإحاطة بها بشكل تام.
وبادئ ذي بدء نحب أن ننوه إلى أن رؤية الجن هي في الواقع رؤية ذهنية وليست فيزيائية وبيان ذلك أن طبيعة الجن هي إشعاعية لأنهم مخلوقين من نار وليس من مادة أرضية محسوسة، والملاحظ أن رؤيتهم تزداد لدى الإنسان في أعمار صغيرة كسنين المراهقة المبكرة وأيضاً تكون فصة رؤيتهم لدى النساء أكثر من الرجال مع صعوبة تحديد ماهية الن مادياً وفقاً لعلوم اليوم إلا أنه ن الواضح تأثيراتهم على الحقول المغناطيسية والحرارة الإشعاعية، حيث أثبتت تجارب فرق التحقيق العديدة في أماكن مسكونة بالأشباح أو الجن، سجلت وجود أطياف وشذوذات في فيض الأشعة تحت الحمراء وفي الحقول المغناطيسية عند بقع مكانية محددة، واتضح من خلال الإحصاءات أن لتلك الحقول تأثيراً على أحلامنا الغريبة التي هي من صنع الجن.

ومن هنا يمكننا القول بأن الجن لديهم القدرة على التحكم الكامل بتلك الأمواج المغناطيسية لتؤثر بها على ما يراه الإنسان طالما أنها بالأصل مخلوقة من النار والنار في أصلها هي أمواج مغناطيسية تقع تردداتها في مجال الأشعة تحت الحمراء والطيف المرئي، ولكن عن كيفية تأثير تلك الأمواج في التلاعب برؤية الإنسان الذهنية تأتي الغدة الصنوبرية لتضع حلاً للغز.
الغدة الصنوبرية هي العين الثالثة والتي تعرف علمياً باسم Pineal Gland والتي تقع في جذع المخ بين نصفي الكرة المخية وقد ظلت هذه الغدة لغزاً محيراً للعلماء والفلاسفة القدامى ليس فقط لموقعها المتميز في منتصف مخ الإنسان بل وأيضاً لصفاتها التشريحية المتميزة لذلك أطلق عليها العلماء اليونانيين القدامى "مركز الاتصال بين العالم الحسي وعالم الخيال" وقال عنها رينيه "أنها مستقر الروح الإنسانية" وأتى أرون ليرنر ليضع طفرة باكتشافه هرمون الميلاتونين والذي تفرزه تلك الغدة ووظائفه داخل الجسم والتي منها:
1- التحكم بحقل الرؤية:
حيث تتحكم تلك الغدة في إيقاع الجسم بصورة عامة وتعمل في تناغم شديد مع مهاد المخ (الهيبوثلامس) والذي بدوره يقوم بالتحكم في كم وإفرازات تلك الغدة كهرمون الميلاتونين، وتحتوي أيضاً على خريطة كاملة لحقل ومجال الرؤية للعينين وتنبيهها للتحكم في إفراز الميلاتونين عن طريق كمية الضوء الداخلة إليها لذا فقد اصطلح العلماء على تسميتها بالعين الثالثة.
2- ساعة بيولوجية :

فهي تعمل كساعة بيولوجية داخل جسم الإنسان حيث تقوم بتنظيم وقت النوم والاستيقاظ وهذا يعطينا تفسير احتياج الفرد لعدة أيام للتأقلم مع فرق التوقيت عند السفر من دولة إلى أخرى، حيث أن تغيير وقت النوم والاستيقاظ يحدث اضطراباً في إفراز الميلاتونين المعتاد.

3- تحكم بالرغبات :
تنظم عمل رغبات الإنسان كالعطش والجوع والجنس حيث تتأثر تلك الاحتياجات بمستوى الميلاتونين في الدم، وقد لوحظ أيضاً تحكمها بمواسم التزاوج عند الحيوانات والتي تحدث على فترات منتظمة.
وبدراسة الملامح المشتركة لحالات المس من الجن والتي تدور حول مشاهدة الجن يمكن القول بأنهم يتخذون الغدة الصنوبرية مدخلاً للتلاعب بسلوكيات الإنسان ورغباته والرؤى التي تراوده إن توفرت لديها الأسباب والمحفزات لتتدخل في حياة بعض الأشخاص الذين يقال أن لديهم شفافية عالية أو قدرات فوق حسية Psychic تمكنهم من الاتصال مع العوالم الأخرى دون سواهم فيطلقون على أنفسهم مسميات عديدة "روحانيين" "وسطاء روحيين" أو غير ذلك، وقد يكون للعلم كلمته في هذا الشأن بتفصيل أكبر عندما تجري أبحاث موسعة تدرس تأثير الحقول الكهرومغناطيسية الخارجية على الغدة الصنوبرية.
هناك الكثيرين الذين عاشوا ضحايا تجسدات لمخلوقات غريبة يقومون بالظهور في هيئات مختلفة ومتعددة فهناك من يتمثل بأشكال بشرية وهناك من يتمثل بهيئة أشخاص حقيقيين وهناك من يتشكل بهيئات حيوانية كالقطط والكلاب والثعابين بأحجام متفاوتة وقد تبدو عملاقة في حجمها أو متوسطة.
وقد شاعت تسمية "المخلوقات الفضائية" التي تتميز برؤوس كبيرة وعيون تشبه عيون الحشرات وآذان صغيرة وفم صغير أيضاً حيث يزعم بعض الأشخاص أنهم تواجهوا معها وحدثت لهم عمليات اختطاف، وبعض الناس يرى مخلوقات هي مزيج من البشر والسحالي ، قد تكون خالية من الشعر ولها آذان مدببة أو تضخم في أحد أعضاء الجسم كالأنف والعينين، أو أرجل تشبه الحوافر.
هناك اختلافات كثيرة ومتشابكة في تشكل الجن وظهورهم للأشخاص وقد يرجع لذلك لثقافة الشخص حيث في الغرب تكثر قصص الفضائيين ويظهرون بصور لها طابع خاص، وقد يرجع ذلك إلى أنهم يتمثلون بأقرب الأشكال إلى عقل الإنسان تبعاً لثقافته لكي يستطيع التلاعب في ذهن الشخص، وكما يجدر بالذكر أن لكل إنسان قرين من الجان يرافقه طيلة حياته فيعرف عنه الكثير ويحاول التأثير فيه حتى أنه قد ينتحل شخصيته بعد الوفاة خلال جلسات استحضار الأرواح.

فالجن لهم قدرة على تحريك الرؤى الذهنية بحسب طاقتهم وقدراتهم التي تختلف باختلاف قبائلهم وأنواعهم وقد نجح بعض الأطباء في استثارة ذكريات قديمة لدى شخص عن طريق التنبيه الكهربائي الموجه لمنطقة معينة في الدماغ حيث أخبرهم هذا الشخص بأنه قد شاهد أموراً غريبة وعاش وأحس بها بعد انتهاء التجربة.
فالجن ليس لهم شكل موحد أو نهائي لأنهم يجيدون فن التمويه وحتى أنهم يمكنهم انتحال الشخصيات المعروفة والتاريخية خصوصاً في جلسات استحضار الأرواح، وقد يؤثرو سلباً أو إيجاباً على الإنسان بحسب الرؤى التي منها ما هو مخيف ومنها ما هو مريح فقد تظهر على أنها مخلوقات نورانية تبث الراحة وتمد يد العون للإنسان.

جدير بالذكر أن رؤية المجهول بالغدة الصنوبرية له بعد "ماورائي" مرتبط بعالم الجن والشياطين وبعد آخر "نفسي" ناتج عن تأثير الرؤى الذهنية على رغبات الإنسان كما ذكرنا آنفاً.

وبذلك يمكن الجمع بين التحليل العلوم النفسية للرؤى الغريبة والمجهولة حيث يرى أن لها بعداً نفسيا نابعاً من رغبات الإنسان ومزاجه، أما التفسير الماورائي فهو يفسر مبعث تلك الأمزجة والرغبات وازديادها ومدى إمكانيه تحكم الجن بها وتلاعبه بالإنسان وذلك من ابتلاء الله للإنسان بتسليط الشياطين عليه بالوسوسة والأذى حتى يعلم من يركن إلى جنب الله ويستمد منه العوذ والحماية، ومن يركن إلى جنب الشيطان ويعبده فيهلك..
والله الموفق والمستعان..


Tags

إرسال تعليق

0تعليقات
* Please Don't Spam Here. All the Comments are Reviewed by Admin.

رأيك مهم لذا لا تبخل بترك تعليقك

رأيك مهم لذا لا تبخل بترك تعليقك

إرسال تعليق (0)

#buttons=(Accept !) #days=(20)

Our website uses cookies to enhance your experience. Learn More
Accept !
To Top