عشت في أيامي مئات القصص، كأني عشت أكثر من حياة، بألف شخصية، ومليون عقل وقلب..
لم يفهمني سوى فرد أو اثنين، ولا أكاد أختلي بنفسي وأذكر كل تلك القصص حتى يشرف شعري على المشيب.. وكيف عساني أصدق أنني أنا،،،،
الساكن بهذا الجسد النحيف.. وتلك الروح الرقيقة تحملت كل هذا؟!
كيف عشت ورأيت ما رأيت؟!
وكيف عبرت كل تلك الجسور المنهارة فوق ألسنة اللهيب؟!
أنظر لنفسي في المرآة وكأني لا أدريني!!
هل تذكرين يا نفسي كيف مضت تلك السنون العصيبة؟!
هل تستطيع يا عقلي أن تستوعب كيف تمزق قلبي تمزيقاً؟!
وكيف أنت يا جسدي صافحك الموت مرات وصفح، وحذرك أنه ملاقيك يوماً دون إمهال أو سماح..
كم هي غريبة تلك الحياة التي ليس أمسها كاليوم، ولا يشبه غدها ما فات!!
أنا تائه.. ضائع .. مشتت.. ولا زلت أبحث عني..
أين أنا؟!
وأين أبحث عن بعثرات ألملمها؟!
عساني أستجمع بها فتات روحي..
رأيك مهم لذا لا تبخل بترك تعليقك