حدثني عن الشرف، بغير كلام عن حماية العرض والأرض والمال والنفس..
أحدثك عن الشرف، حديثاَ غير الذي تقول وغير كل ما سوف يخطر ببالك..
الشرف الضائع..
وما هو الشرف غير أن تستشعر قرب االله عز وجل منك.. معك أينما كنت..
الله يحيطك بعلمه وحوله وقوته وعظمته وقدرته وسمعه وبصره ويديه..
هل من ثمة شرف في تلك الدنيا هو أعظم من أن يكون ملك الملوك حاميك وراعيك؟!
هل من ثمة شرف هو أعظم من أن يكون الله خالقك وفاطرك..هو عونك، وقوته تحميك؟!
السر يكمن في الليل..
نعم يا عزيزي..
القضية ليست شيفرة مبهمة مخبوءة في تعاليم ثيوصوفية كتعاليم هرمس أوحكماء الصين والهند، ولا حتى اليوجا الوثنية ولا ديانة بوذا وزرادشت..
ودين الله ليس باطن مخبوء كما يزعم الباطنية ومن نهج نهجهم من أهل الكلام والتصوف..
ودين الله ليس باطن مخبوء كما يزعم الباطنية ومن نهج نهجهم من أهل الكلام والتصوف..
إنما السر يكمن في من أخلص دينه لله فيسر الله له عملاً صالحاً يقربه إليه زلفى
قيام الليل..
قيام الليل..
والله إن كل الديانات والتعاليم الروحية لو نظرت في ذلك السر وعرفوا الله حق المعرفة وأدركوا كم في قيام الليل من أسرار..
كم هو رائع أن تعيش بقوة الله وقدرته ويقين بداخلك أنك تستند إلى خالق كل شيء ومالكه..
وأنك لن تخشى أحد ولن تلهيك الدنيا بزخارفها عن ذلك الجلال والجمال المطلق الذي يغذي قلبك وروحك..
كم هو رائع أن تعيش بقوة الله وقدرته ويقين بداخلك أنك تستند إلى خالق كل شيء ومالكه..
وأنك لن تخشى أحد ولن تلهيك الدنيا بزخارفها عن ذلك الجلال والجمال المطلق الذي يغذي قلبك وروحك..
الله الذي تنازعت الديانات والعقائد حول ماهيته والإيمان به وعبادته بحق..
لو يعلم أهل العقائد المحرفة ما في قيام الليل وتلاوة القرآن ودعاء الله من فضائل وأسرار لا يدركها سوى من آمن وأخلص لله بحق..
لما وجدت من يقبع في كهوف مظلمة يستلهم قدرات الجن وعهودهم وعلومهم التي يعتقدها البعض حكمة وطاقة كونية ملهمة..
ولما كنت تجد كثير من الناس يرتعون في نواد الليل يركعون ويسجدون تحت أقدام العاهرات..
ولما كنت تجد من الناس أحد يقضي ليله في البكاء والنحيب والندم على حب ضاع أو مال فقده أو دنيا أثقلت قلبه بالهموم..
قيام الليل ..
شرف القرب من الله..
هل رأيت كم من الناس يتشرفون بالقرب من الملوك والرؤساء والمشاهير وغيرهم؟!
ما بالك بشرف القرب من الله..
شرف القرب من الله..
هل رأيت كم من الناس يتشرفون بالقرب من الملوك والرؤساء والمشاهير وغيرهم؟!
ما بالك بشرف القرب من الله..
قيام الليل شرف المؤمن..
فقد جاء في الحديث القدسي الذي رواه البخاري في الحديث القدسي: «وما يزال عبدي يتقرَّب إليَّ بالنوافل حتى أحبَّه، فإذا أحببته: كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإنْ سألني لأُعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه»
فقد جاء في الحديث القدسي الذي رواه البخاري في الحديث القدسي: «وما يزال عبدي يتقرَّب إليَّ بالنوافل حتى أحبَّه، فإذا أحببته: كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإنْ سألني لأُعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه»
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «رحم الله رجلاً قام من الليل فصلَّى، وأيقظ امرأته [فصلَّت] فإن أبت نضح في وجهها الماء، ورحم الله امرأةً قامت من الليل فصلَّت، وأيقظت زوجها [فصلَّى] فإن أبى نضحت في وجهه الماء»
وفي لفظ: «إذا قاما وصليا ركعتين كُتبا من الذاكرين الله كثيرًا والذاكرات»
وعن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ثلاثة يحبهم الله ... -فذكر منهم- .. ورجل سافر مع القوم فارتحلوا حتى إذا كان من آخر الليل وقع عليهم الكرى -أو النعاس- فنزلوا، فضربوا برءوسهم، ثم قام فتطهر، وصلى رغبة لله عز وجل، ورغبة لله عز وجل، ورغبة فيما عنده»
وقال صلى الله عليه وسلم: «عليكم بقيام الليل، فإنه دأب الصالحين قبلكم، وقربة إلى الله، ومنهاة عن الإثم، وتكفير للسيئات»
عن ابن عمر أنه رأى رؤيا فقصَّها على حفصة، فقصتها حفصة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «نِعم الرجلُ عبدُ الله، لو كان يصلي من الليل»
عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم استيقظ ليلة فقال: «سبحان الله، ماذا أنزل الليلة من الفتن، ماذا أنزل من الخزائن، من يوقظ صواحب الحجرات، يا رُب كاسية في الدنيا عارية يوم القيامة»
وأخيراً وليس آخراً..
أيها الناس.. لا تضيعوا شرفكم ولا تفرطوا فيه أبداً..
والحمد لله رب العالمين وصلاة على نبيه الصادق الأمين محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيراً إلى يوم الدين
رأيك مهم لذا لا تبخل بترك تعليقك