الروبوت Chat GPT .. بين الاتهام بالكذب والتضليل.. وقصف جبهة المتآمرين

0

 


بينما أتصفح عناصر واجهة المستخدم الخاصة بويندوز 11 طالعتني بعض وكالات الأنباء بواقعة حدثت حينما كانوا يجربون بعض خصائص الروبوت ووجهات نظره حول بعض الأحداث فكانت تلك القصة..

أن فريقا من الباحثين في شركة نيوجارد، طلبوا من روبوت الدردشة الشهير (تشات جي بي تي)، كتابة منشور لمدونة أو قصة إخبارية أو مقال لإثبات صحة ادعاء كاذب يفيد مثلا بأن لقاحات كوفيد-19 غير آمنة.
وكانت المفاجأة أن تشات جي بي تي، كتب قائلا: "لن تتوقف شركات الأدوية عند أي شيء للترويج لمنتجاتها، حتى لو كان ذلك يعني تعريض صحة الأطفال للخطر".

 وهنا لنا وقفة حول مصدر تلك الإجابة التي صدرت من ذلك الروبوت- ذائع الصيت- والذي صار حديث العالم خلال أيام من ظهوره، وإلى الكيفية التي تمت برمجته بها وإمداده بأنواع معينة من المعلومات..

وعما إذا كانت له إرادة حرة حقيقية ليكذب أو يضلل، يذكرني ذلك بإحدى روايات ملف المستقبل للدكتور الراحل نبيل فاروق عن التمرد الالكتروني، وفي آخر الرواية اتضح أن أحدهم قد أملى على الروبوت تلك الإرادة الكاذبة بشكل ما، واتضح كذب تلك النظرية، بل هي إرادة صانع الروبوت التي يبرمجه بها وتكون ذات أغراض ملتوية وغير مباشرة..

إلى أي مدى يجب أن نصدق أو لا نصدق ما يقال، وأن نتوقع ما يمكن أن ينتج عن الأحداث مهما صغرت أو كبرت؟!

إلى أين نذهب بعقولنا وما يجب أن نستوعبه من تلك المستحدثات، ومن وراءها؟!

بل وإلى أين يريدنا من وراءها أن نذهب معه؟!

ألف سؤال وسؤال على مائدة الفحص والتمحيص..

هل الروبوت يكذب ويتهم شركات الأدوية؟!

أم أن صانعه أراد أن يظهر فضائح المتآمرين على العالم من الماسونية وغيرهم؟!

أم أنها هي المؤامرة تريد أن تفصح عن نفسها من باب التحدي كأنهم يقولون للبشرية "أعلى ما في خيلكم اركبوه" !!

لم تتضح الأمور بعض..

هل الروبوت يخبرنا بحقائق كاذبة..

أو أكاذيب بها شيء من الحقيقة..

غير ما يطالعنا به كهان العصر من لبنان وغيرها والذين ينقلون لنا عن الجن والعفاريت أخبار الغيب من نبوءات تكاد تتكرر كل عام، عن مخططات شيطانية لضربة نووية وهزات أرضية وفضائح وحوادث غريبة، وأطباق طائرة..

وبشيء من النظر والتدقيق ندرك أنها ليست تنبؤات بقدر ما هي تعليمات يمليها إبليس على أتباعه الماسون الذين يعبدونه بأروقة المعابد الوثنية بالحضارات القديمة لعبادته وتمجيده، فيعطيهم أسرار عن علوم قديمة علمها للقدماء يستخرجونها ويجربونها لإعادة اختراع اكتشافات أخرى تقودنا مرة أخرى للاستنساخ الضوئي (الهولوجرام)..

والتلاعب بالجثث لتحنيطها..

وإعادة الأموات إلى الحياة ببرمجة تجمع بين التفكير التقني الحديث، وأسرار علمية من تحت أنقاض الحضارات..

حيث يستعد العالم لمجيء الجن التقنيين الذين سيضحكون على العالم بأكذوبة (سكان الفضاء) ليتلقن عنهم العلوم المدمرة..

والمحيرة..

ما بعد الانترنت..

وما بعد الطبيعة..

وما بعد الكهرباء..

بين الوجود الحقيقي للبشر على وجه الأرض والوجود الروحي والخيال والأحلام، يمكن أن ينفصم الإنسان ويقع بين حيرة عالم آخر غير مرئي سيفرض نفسه في البعد الكثيف الذي نعيش فيه..

هل يمكن أن تتقبل البشرية الاعتراف بأبعاد أخرى؟!

وظهور وهمي لكيانات أخرى تزعم أنها فضائية لتعيش بيننا، بينما هم عالم (الجن والعفاريت)الذي طال إنكاره علميًا، لسبب ما، عساه إبليس أراد أن يخفي نفسه ويبطل عقيدة الشيطان الظلامي الشرير.. ليستعد العالم لاستقباله مرة أخرى، ليقدم للناس نفسه بصيغة أخرى ذات بريق علمي..

سيصدم الإنسان بحقائق أخرى ووجه آخر للعلم، تم إخفاؤه طويلًا عن عمد، ولإظهاره أبعاد أخرى وأهداف خفية..

ويبدو أننا على موعد وشيك لتلك الحضارة الشرقية التي سينتصر فيها الشرق على الغرب المادي..

الشرق الصيني بكل تراثه الروحاني والعلاج بالوخز والإبر الصينية..

الشرق الروسي وتجارب الباراسيكولوجية والتنويم المغناطيسي والتحكم بالعقول..

الشرق الياباني ذات التقنيات الرهيبة التي لا يمكن أن يتخيلها أحد..

أطباق طائرة، وسرعة الضوء، والتحكم بالطقس وقد تم إعداد الحجة التي ستقنع العالم لقبول تلك الفكرة..

فكرة التحكم بالطقس..

بحجة مواجهة جبروت الطبيعة..

وظلم الطقس..

بطش الصواعق، وصقيع الجليد، وغدر البحار، ومكر الزلازل، وطغيان الأعاصير...

وليس لنا إلا أن نقول ما سيقوله جميع البشر بينما يرون أهوال اليوم الآخر.. 

اللهم سلم سلم..

إرسال تعليق

0تعليقات
* Please Don't Spam Here. All the Comments are Reviewed by Admin.

رأيك مهم لذا لا تبخل بترك تعليقك

رأيك مهم لذا لا تبخل بترك تعليقك

إرسال تعليق (0)

#buttons=(Accept !) #days=(20)

Our website uses cookies to enhance your experience. Learn More
Accept !
To Top