أدمنت النظر إلى شموع كانت تضيء ليالينا
كنت أعجب من نيران تفرز منها الدموع
كانت كأنها تحترق كمداً علينا
كنت أتساءل لماذا هي تبكي؟!
عندما ترانا فرحين
وكأنها كانت ترى الغيب البعيد
والآن هي أمامي لازالت تدمع على دموعي
دموع الألم والشوق والأسى والحنين
ها أنا الآن قد صرت مثلها أحترق
فأبكي وتسقط أشلائي وأذوب مثلها
بمرور اللحظات والسنين
كعود الثقاب كانت لي.. أشعلت فتيلي
فأضئت لها حياتها ولما رأت طريقها
كنت احترقت أنا.. وأزعجتها دموعي
وانصرفت تكمل طريقها قائلة
لابد أن نفترق.. وتركتني أحترق
في الظلام الدامس أقضي الليالي الحزينة
أضحك وأراقص نفسي وأستمتع بجنوني
الآن عرفت أن للجنون لذة وحسدت المجانين
فواأسفاه على لحظات سعادة فاتتنا عندما كنا عاقلين
معذرة لك يا شمعتي الحزينة فلم أكُ أستوعب دموعك
الويل لي كم كنت غبياً.. عندما خدعني سطوعك
وغفلت عن ألم احتراقك وانطفاء ضياءك
وظننت أن الأيام ستظل لي مضيئة
ولكن فوجئت بالظلام يغطي كل شيء

