إن من أعظم مقامات الدعوة إلى الله على بصيرة هو أن تعرف الناس بالله ونعمائه على الناس وكيف أنه ينجيهم من المخاطر دوما ويحييهم حياة طيبة، وأن أثرياء الدنيا لو عرفوا معنى الغنى الحقيقي فسترى أنهم فقراء جداً، فالغني هو الذي يعطي دون حسبان ولا ينتظر مقابل، ومهما جاد وأعطى فإن ما عنده لا ولن ينفد، أما أثرياء الدنيا فإن ما عندهم قليل وإنهم يأخذون ولا يعطون، فقراء محتاجون دوما، ترى ذلهم وفقرهم بين أعينهم، وأما الله الغني الوهاب الذي يخلق النعم من عدم ويجزل العطاء دون ندم، ويمطر الرزق على الشاكرين والكافرين، وإن حجبت النعم ودعوه يجيب فقد وسع كرمه كل كرم..
عرفهم الفرق بين حياتهم لله..
أو حياتهم لمخلوقات فانية بالية فقيرة محتاجة دوما..
لن يدوم أحد لأحد..
ولن تبقى الدنيا لأحد..
ولن يبقى عليها أحد..
فقد ﭧﭐﭨﭐﱡﭐ ﱥ ﱦ ﱧ ﱨ ﱩ ﱪ ﱫ ﱬ ﱭ ﱮ ﱯ ﱰ ﱠ الرحمن: ٢٦ - ٢٧
رأيك مهم لذا لا تبخل بترك تعليقك