يا أيها القلب الذبيح قل لي هل
دماؤك تلك التي تذرف على المقل
ودموعي تلك التي جفت بعد الهطل
وبقايا حياة تصارع الموت بداخلي
هل لتلك البقايا بداخلي من أمل
وأنى لقتيل أن يحيا بعد ما قُتل
وعن أحاسيس نبض بها قلبي 
فضخ دماً عاشقاً يسري في شراييني
وتلك الأحلام التي أبدعتها مخيلتي
عن تلك التي كانت لي كمهجتي
وفرت كأنها عصفور بالقفص حبيس
وكأني كنت لها سجنا وهي أسيرتي
وضلوعي التي بداخلي كالقضبان
ولحظات الفرح التي ظننت أنها لي
كان ثمنها باهظاً كلفني كل أحزاني
سلوا القلب الذبيح عن نبضاته
التي أخلصت لحبيبي وبذهابه توقفت
وأسألوا تلك الدموع التي جفت
حتى جرت الدماء أنهاراً على عيني
واسألوا ذلك الحبيب الذي قتلني
هل يستطيع أن يعود فيحييني
أعلم أن ذلك من قبيل المستحيل
لأن النهاية إذا حان موعدها يوماً
فأنى لها أن تعيد ساعة البداية
وأنى لقتيل أن يحيا بعد ما قُتل


