انتبه قبل أن تحتفل بالمولد النبوي

0
الحمد لله الذي أمرنا بالاتباع فقال "وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول" وصلوات الله وسلامه على رسوله الذي نهانا عن الابتداع فقال "ألا كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار".
انبرى مشايخ الضلال أصحاب المناهج العقائدية الخبيثة على ترويج ما ابتدعوه بشتى الطرق والتماس الأدلة الكلامية والمغالطات السوفسطائية لتبرير ما يفعلوه من تدمير للدين من حيث يقصدون أو لا يقصدون..

أيها الأخوة المتفيقهون .. أيها السادة المبتدعون:- 

إن كان دينكم أمانة فاتقوا الله فيها وانظروا لعاقبة ما تفعلون وكيف يمكن أن تفتحوا الأبواب على مصراعيها للكفار المحاربين والملحدين الخبثاء لهدم هذا الدين من اساسه..

وإن كان دينكم لهو ولعب فسحقاً لكم ولعنة الله عليكم لأن الله قال في الأنعام "وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا ۚ وَذَكِّرْ بِهِ أَن تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ اللَّهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ وَإِن تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لَّا يُؤْخَذْ مِنْهَا ۗ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُوا بِمَا كَسَبُوا ۖ لَهُمْ شَرَابٌ مِّنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ (70)

وإن مما يحاسبكم الله عليه في قبوركم السؤال عن ذلك الرجل الذي بعث فيكم، ومفاد هذا السؤال هو صدق اتباعكم، وأخرى لم تقدروا عليها وهي مدى معرفتكم به والذي سيترتب عليه قوة إيمانكم به، فالإيمان مفتاح الاتباع كما أن الاتباع مفتاح قبول العمل كما الإخلاص والله المستعان.

ولذلك عليكم أن تنتبهوا أن ذلك الرسول محمد صلى الله عليه وسلم رسولكم الذين تزعمون أنكم على سنته وملته هو الأصل الأصيل لهذا الدين، وهو المرجع المبين والصراط المستقيم في اتباعه والضلال كله في الخروج عن سنته فمن رغب عن سنته فليس منه كما أفاد هو بذلك في البخاري عن عائشة "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد".

وفي رواية مسلم أيضاَ "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد".، وحديث في الصحيحين عن أنس رضي الله عنه " فمنْ رغِب عَنْ سُنَّتِي فَلَيسَ مِنِّى" 

وحديث رواه مسلم عن ابن مسعودٍ رضي اللَّه عنه "هَلَكَ الْمُتَنَطِّعُونَ" وهم المتشددون المتعمقون المتكلفون.

هم يطلقون على من اتبع وتمسك اسم "المتشدد"، بل المتبعون متمسكون ممتثلون لأمر الله في الزخرف "فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (43)"

والوحي هو مضاد الهوى ، فأهل الدين إما متمسكون وإما أهل هوى لا ثالث لهما وكلهم في النار إلا واحدة التي تقتفي أثر الرسول وما فعله صحابته وتابعيهم من بعده دون زيادة أو نقصان حتى وإن اقتضى الزمان والمكان اختلافاً فالاختلاف قائم على أصولهم الصحيحة التي هي لكل زمان ومكان صالحة إلى يوم يبعثون.

ومن ما يحرص عليه الإعلام وجهابذة الفقهاء الذين يخرجون علينا كل عام بأقاويلهم المتنطعة وأذهانهم الصدأة بالهوى وعبادة المال والشهرة من فتاواهم الساذجة التي لا أصل لها ولا علم بإباحة أو بفرض الاحتفال بمولد النبي الكريم صلوات الله عليه وعلى آله وصحبه والتابعين سلوهم عن موعد ميلاد النبي ثابتاً دون خلاف هل هناك قول راجح فيه وما يترتب على ذلك من طعن في الدين سواء منهم أو من أي كافر او ملحد يخرج علينا باكتشاف جديد يوماً ما يثبت أن تاريخ الرسول ليس هو الصحيح الذي نحتفل به لإسقاط كل الأصول التي بناها أولئك المتنطعون وخصوصا أصلهم الأصيل مبلغ هذا الدين الذي أوحى الله إليه واصطفاه، فإذا خرج علينا خارج ناعق من الكفار الملحدين يقول لنا أنكم تحتفلون بميلاد نبي خاطئ ولم يثبت في التاريخ الميلادي ولا الهجري أي يوم اثنين يوافق 12 ربيع أول مع 20 أو 22 أبريل في عام 570 أو 571 أو 572..

ولعلمكم الخاص أن ظهور هذه البدعة ليس من الإسلام ولا أهله في شيء بل هي بدعة فاطمية حيث كان الفاطميون يحتفلون بأربعة موالد : مولد النبي صلى الله عليه وسلم ، وعلي بن أبي طالب وولديه الحسن والحسين -رضي الله عنهم- جميعا . فهم أول من أحدث ذلك كما ذكر المقريزي وغيره، وظلت هذه البدعة يعمل بها حتى جاء ( بدر الجمالي ) الوزير الأول للخليفة الفاطمي ( المستعلي بالله ) وكان هذا الوزير شديد التمسك بالسنة، فأصدر أمرا بإلغاء هذه الموالد، وما أن مات ( بدر الجمالي ) حتى عادت البدعة من جديد .واستمر الأمر على هذا الحال حتى جاء عهد صلاح الدين الأيوبي ، وكان أيضا من المتمسكين بالسنة ، فألغى هذه الاحتفالات، وتم تنفيذ هذا الإلغاء في كل أنحاء الدولة الأيوبية ، ولم يخالف في ذلك إلا الملك المظفر الذي كان متزوجا من أخت صلاح الدين .
ويأتي بعد الذين يدعون أنهم فقهاء يقولون أن ذلك مباح ولا يقع تحت حكم تحريم أو كراهية لأن القصد فيه خيرا ويموه على الناس بأن الرسول كان يصوم يوم الاثنين لأنه ولد فيه وبعث فيه، أقول لك إذن أنت لا تفقه شيئاً فالرسول كان يصوم كل اثنين وليس الاثنين الذي وافق 12 ربيع أول إن وافقه أصلاً، فاذهب عنا بحذلقتك..
وهناك من يوهم الناس بأنها مناسبة اجتماعية تعزز حب الرسول، هل كنت ترى الناس في غير 12 ربيع يكرهون الرسول وينسوه ثم تأتي أنت بمناسبتك تجعلهم يحبونه ويتبعونه وباقي العام يغفلون.. 
ولم يثبت هذا التاريخ لميلاد الرسول أيضاً فقد ورد في محاولة ذكر ميلاده أقوال عديدة لا تخلو أحدها من علة وإليكم البيان:- 
قال ابن أبي العز الحنفي
مولِدُهُ في عاشِرِ الفَضِيلِ
ربيعٍ الأوَّلِ عامَ الفِيلِ
لكنَّما المشهُورُ ثَانِي عَشْرِهِ
في يَوْمِ الاثْنَيْنِ طُلُوعَ فَجْرِهِ
ووَافَقَ العشرينَ من نَيْسانَا
(مَوْلِدُهُ) أي النَّبيّ –صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- (فِي عَاشِرِ الْفَضِيلِ رَبِيعٍ الأَوَّلِ) أي في اليوم العاشر من شهر ربيع الأوَّل، (عَامَ الْفِيلِ) أي في العام المعروف بعام الفيل للقصَّة المعروفة التي وقعت في ذلك العام لأبرهة عندما أتَى مكَّة قاصدًا هدم بيت الله الحرام فذاك العام يُعرف بعام الفيل، ومن عادة العرب والنَّاس عمومًا تأريخ السَّنوات بالحوادث الكبار التي تقع في تلك السَّنوات..
(لَكِنَّمَا الْمَشْهُورُ ثَانِي عَشْرِهِ) أي: المشهور أنّه –عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ- ولد في اليوم الثَّاني عشر من عام الفيل، مشيرًا إلى أنَّ هناك خلافًا بين أهل العلم في أيِّ يوم –صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وُلد من شهر ربيع الأول، وذكر هنا العاشر والثَّاني عشر، وأشار إلى أنّ الثَّاني عشر هو المشهور عند أهل العلم.
وقيل كذلك: أنَّ مولده عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ في الثَّامن من شهر ربيع الأول، وقيل غير ذلك..
وقد قال الألباني رحمه الله تعالى في كتابه صحيح السِّيرة: وفي شهره أقوال ذكرها ابن كثير في الأصل يعني البداية والنهاية، وكلُّها معلَّقة بدون أسانيد يمكن النظر فيها ووزنها بميزان علم مصطلح الحديث؛ إلّا قول من قال: إنَّه في الثَّامن من ربيع الأوَّل. فإنَّه رواه مالك وغيره بالسَّند الصَّحيح عن محمَّد بن جُبير بن مطعم وهو تابعي جليل، ولعلَّه لذلك صحَّح هـٰذا القول أصحاب التَّاريخ واعتمدوه" ثم قال: والجمهور على أنَّه في الثَّاني عشر منه والله أعلم.
وهـٰذا الاختلاف في تحديد اليوم الذي وُلد –عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ- فيه من شهر ربيع الأوَّل من الأدلَّة التي ذكرها أهل العلم في أنَّ يوم مولده –عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ- أو ليلة مولده –عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ- لا يترتَّب عليها حكم شرعي، وإلّا لو كان يترتَّب على ذلك حكم شرعيّ أو عمل مشروع لما كان في تحديد مولده هـٰذا الاختلاف الذي يُذكر في جميع كتب التَّاريخ.
ومن جزم بيوم معيَّن من شهر ربيع الأوَّل أنَّه هو يوم مولد النَّبي عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ فلا دليل واضح عنده على ذلك الجزم.
أيضاً فقد ذكر الشيخ محمد الخضري في كتابه نور اليقين في سيرة سيد المرسلين أن : الباحث محمود باشا الفلكي حقق أن ولادة الرسول صلى الله عليه وسلم كانت في صبيحة يوم الاثنين تاسع ربيع الأول الموافق لليوم العشرين من إبريل سنة 571 م وهو يوافق السنة الأولى من حادثة الفيل ) ص 22-23 ، طبعة دار الحديث، تحقيق: سمير العطار. وذلك بناء على دراسة فلكية محققة.
وقد اختلف المحققون القدامي والمعاصرون حول تاريخ ثابت لميلاد الرسول صلى الله عليه وسلم ملخص أقوالهم :-
2 ربيع الأول – 8 ربيع الأول- 9 ربيع الأول- 10 ربيع الأول – 12 ربيع الأول- 17 ربيع الأول – شهر رمضان .
وخلاصة الأقوال الراجحة بسند صحيح أو بدراسة فلكية محققة
8 ربيع الأول – رواه مالك وغيره بالسَّند الصَّحيح عن محمَّد بن جُبير بن مطعم وهو تابعي جليل ،كما قال العلامة الألباني رحمه الله تعالى.
9 ربيع الأول – كما حققه الباحث محمود باشا الفلكي ونقله عنه الشيخ محمد الخضري رحمهما الله تعالى.
فلم يثبت أن رسول الله عليه الصلاة والسلام ولد يوم 12 ربيع الأول .
ويجب أن ندرك أن مقولة "لثنتى عشرة خلت منه ،التي نصَّ عليها ابن إسحاق ، ورواها ابن أبى شيبة في " مصنفه " عن عفان عن سعيد بن ميناء عن جابر وابن عباس أنهما قالا : ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفيل يوم الاثنين الثاني عشر من شهر ربيع الأول ، وفيه بعث ، وفيه عرج به إلى السماء ، وفيه هاجر ، وفيه مات.
هل لو خرج عليكم كافر يشكك في دينكم ويطعن في عقيدتكم ويقول لكم أنكم تجزمون بميلاد الرسول يوم 12 ربيع اعتماداً على تلك المقولة فلماذا لا تحتفلون بالهجرة في 12 ربيع بل تحتفلون بها في 1 محرم؟!
ولماذا تحتفلون بالإسراء والمعراج في 27 رجب وليس في 12 ربيع؟!
ولماذا تحتفلون بموته في 12 ربيع؟!
هل هناك أمة تحتفل بوفاة رسولها وتأكل "حلاوة المولد"؟!
إن الأمة التي تفعل ذلك هي أمة غبية حمقاء تتبع أساطير الأولين وسخافات الاقوال ، وحبذا لو أثبت لكم فلكياً وعلمياً وهم دائماً ما يثبتون لنا بالعلم ما يناقض ديننا أن تاريخ 20 أبريل أو 22 أبريل وافق يوم اثنين وبعده بأربعين سنة بالتمام وافق أيضاً يوم اثنين إذ ثبت في الحديث الصحيح أن ذلك يوم ولدت فيه وبعثت فيه والرسول قد بعث لأربعين سنة فهل وافق يوم 20 ابريل سنة 570 يوم الاثنين وبعد أربعين سنة وافق أيضا 20 ابريل لسنة 610 مثلا يوم اثنين أيضاً.. ماذا إن ثبت لكم خطا ذلك هل تستطيعون له رداً..
لقد نهاكم عما تفعلون من قبل أن تفعلوه فقال لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، إنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله، ومنكم من يقول سيد الكونين ومن يقول أنه يعلم الغيب وأن بيده علم اللوح والقلم وبلغتم في غلوكم بالرسول مبلغ الألوهية..
ولقد نهاكم النبي صلى الله عليه وسلم عن تقديس قبره قبل أن تخرجوا علينا وتطعنون في الذين يبدعونكم بتقديسكم للقبور الزائفة وغير الزائفة وتفعلون كما فعلت اليهود والنصارى وقد لعنهم الله بذلك، ونادى فيكم قبل ان يموت في البخاري ومسلم رويا عنه أنه قال "لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبول أنبيائهم مساجد" وغير ذلك من الأدلة المستفيضة على حرمانية ولعن من يغلو في الأنبياء ولقد ابتدع النصارى عيد الميلاد المجيد احتفالاً بميلاد عيسى ابن مريم، فهل صرح لنا الرسول بأن نحتفل به كما صرح بصيام عاشوراء وقال نحن أولى بموسى منهم (أي من اليهود) فلو كان يصح الاحتفال بميلاد نبي فهلا أمرنا بالاحتفال بميلاده صلى الله عليه وسلم أم نسي وحاشاه أن ينسى الخير لأمته ولم يدع شيئاً لم يبلغه ومن زعم غير ذلك فقد كفر.
وفي ذلك ذكرى لأولي الألباب..
وفي ذلك تبصرة لأولي النهى..
أنتم تدمرون الدين بأقوالكم وبدعكم..
أنتم تفتحون أبواب هدم هذا الدين العظيم الذي أحيا الأمم وحكم العالم بالعدل والقسط لمن هب ودب.
أنتم بتمسككم بتلك البدع المتهافتة التي هي أبعد ما تكون عن الإسلام الذي أنزله الله على رسوله وطبقته لقرون..
 دينكم خليط من البدع الفاطمية والطرق الصوفية كفيلة أن تفتح الأبواب على مصراعيها لشبهات الكفار والملحدين في أصوله وفروعه..
إذ أن أصولكم الضحلة الهشة تغريهم بالتشكك والطعن في ديننا الذي لا ندري فيه متى ولد نبينا وترجحون الآراء المعلولة والتي لم تنقل عن أحد إذ أنه من المعروف لدينا صعوبة تأريخ تلك المرحلة إلا بالأحداث فيقولون عام الفيل وعام الحزن وعام كذا وكذا، ولم يتم ضبط تواريخ ثابتة للأحداث ولكم أن تجربوا البحث في تلك الأقوال وإن ثبت لكم بالدقة المتناهية تاريخ ثابت قبل الهجرة فأنا حليفكم ولكنكم قوم تجهلون..
وهؤلاء لا يذكرون دينهم ويتحدثون به إلا للرد على كل من دعا إلى التمسك بالكتاب والسنة..
أخبروني عن أحد منهم دعا إلى سنة مهجورة، أو رد على مقالات الملل والنحل الأخرى التي تطعن في ديننا، أخبروني عن من قام منهم يرد على الذين يسبون الرسول صلى الله عليه وسلم، ويطعن في ديانتهم النصرانية أو اليهودية، بل هم يخرجون علينا بالفتاوي التي تحض على حوار الأديان والترحم على النصارى ومهادنة اليهود وعدم سبهم وشتمهم في حين يتغاضون ويجبنون عن ازدراء تلك الأديان والملل الكافرة بينما هم يسبوننا كل يوم ويسبون ديننا ويسبون قرآننا ورسولنا فأين هؤلاء حينما يحاربنا الآخرين في ديننا وأين فتاواهم حينما يحتاجهم الدين للدفاع عنه، تجدهم كالفئران في جحورهم، فلا فائدة منهم ولا خير يرتجى كأنهم أسلحة في أيدي أعداء الإسلام مصوبة ضده..
ومن كان له في الواقع نظرة ثاقبة سيتحقق من كلامي بسهولة وإلا الجدال والخصام والمراء الذي هو الهلكة والضياع والله أكبر..
سبحانك اللهم ربنا وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك .. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

إرسال تعليق

0تعليقات
* Please Don't Spam Here. All the Comments are Reviewed by Admin.

رأيك مهم لذا لا تبخل بترك تعليقك

رأيك مهم لذا لا تبخل بترك تعليقك

إرسال تعليق (0)

#buttons=(Accept !) #days=(20)

Our website uses cookies to enhance your experience. Learn More
Accept !
To Top