فيروس كورونا .. رؤى ونظريات

0

بسم الله الرحمن الرحيم 
الحمد لله العلي الكبير والصلاة والسلام على البشير النذير..
قد تجد تلك التدوينة مهمة لك إذ أنها تتحدث عن موضوع من مواضيع الساعة، وهو فيروس كورونا..
بادئ ذي بدء ننقل عن وزارة الصحة ما يأتي:-
ما هو فيروس الكورونا؟
فيروسات الكورونا هي مجموعة كبيرة من الفيروسات المعروفة بتسببها بالأمراض لدى الحيوانات ومن الممكن أن تؤدي كذلك إلى الإصابة بالأمراض لدى البشر. حصلوا على اسمهم بسبب شكلهم في الميكروسكوب الإلكتروني الذي يُشبه التاج (كورونا باللاتينية). درجة الإصابة لدى البشر تختلف بين الفيروسات المختلفة من العائلة ومن الممكن أن تكون خفيفة مثل الزكام, ومن الممكن أن تصل لأمراض مع أعراض سريرية صعبة التي تُصيب الرئتين وتؤدي إلى قصور متعدد الأجهزة مثل المتلازمة الشرق أوسطية  (MERS)  والمتلازمة التنفسية الصعبة (SARS).

ما هو فيروس الكورونا الجديد؟  novel coronavirus

فيروس الكورونا الجديد لم يتم تشخيصه في الماضي كمُسبب للمرض لدى بني البشر. منذ منتصف كانون أول 2019 تم عزله كمُسبب لأمراض متراكمة في التهاب الرئتين في مدينة ووهان الموجودة في قضاء حوبيي في مركز الصين, وبعد ذلك تم انتشاره إلى مناطق أخرى في الصين. من بين جميع فيروسات الكورونا التي تُسبب المرض لدى البشرط فيروس ال- -SARS  الذي أدي إلى مرض صعب في السنوات 2002/3, هو الأكثر شبهاً بالفيروس الجديد من ناحية تركيبته الجينية .
كيف تتم الإصابة بالعدوى بفيروس الكورونا؟

غالبية المرضى الأوائل في الحدث عملوا أو قاموا بزيارة سوق للحيوانات وفواكه البحر في ووهان.
الفيروس انتقل من الحيوانات إلى الإنسان, واليوم هنالك نقل للعدوى من إنسان إلى آخر, بشكل مشابهة للإصابة بالعدوى بالإنفلونزا.

ما هي علامات المرض التي يُسببها فيروس الكورونا؟  

الأعراض المرضية التي يُسببها فيروس الكورونا تُشبه لتلك التي تُسببها الانفلونزا: ارتفاع بدرجة الحرارة, سعال, ضيق في التنفس وصعوبة في التنفس.
في الحقيقة, لا يُمكن التفريق سريرياً بين الإصابة بفيروس الكورونا الجديد وبين أمراض تنفسية أخرى كثيرة. في الحالات الشديدة, من الممكن أن يُؤدي المرض إلى إلتاهب رئوي حاد, متلازمة تنفسية صعبة, قُصور في عمل الكلى وحتى إلى الوفاة.

كيف يتم تشخيص الإصابة بفيروس الكورونا؟  

تشخيص المرض يشمل الاشتباه في التعرض للفيروس وفحوصات مخبرية في المختبر المركزي للفيروسات التابع لوزارة الصحة.

هل هنالك علاج للمرض الذي يُسببه فيروس الكورونا؟  

ليس هنالك علاج خاص لمرض فيروس الكورونا الجديد. أساس العلاج الذي يتم تقديمه للمريض هو علاج داعم ويتم إعطاؤه وفقاُ للحالة السريرية للمريض.

هل هنالك تطعيم ضد فيروس الكورونا؟

ليس هنالك تطعيم ضد الفيروس.
ما هي التوصيات للمسافرين إلى خارج البلاد؟
تحذير للرحلات الى الصين - عدم السفر الى الصين
عُدت من الصين, ماذا عليّ أن أفعل؟
من رجع من الصين وليست لديه أعراض مرضية – لا يجب أن يخضع للفحص!!!

تقوم الوزارة بنشر التوجيهات في حالة ظهور مرض في الجهاز التنفسي (ارتفاع في درجة الحرارة وسعال) خلال 14 يوماُ من المكوث لآخر مرة في الصين :

يجب التوجه في أسرع وقت إلى الطبيب المعالج في صندوق المرضى أو إلى قسم الطوارئ.

يجب الإعلام مسبقاً عن طريق الهاتف للطاقم المعالج, بأن المريض يُعاني من مرض في الجهاز التنفسي ومكث في الصين قبل الوصول إلى المستشفى أو إلى الطبيب المعالج في صندوق المرضى.

الامتناع عن السفر بواسطة وسائل المواصلات العامة.

تغطية الفم والأنف بواسطة قناع جراحي أو باستعمال أي قطعة قماش متوافرة أخرى.
عند الدخول إلى العيادة أو إلى قسم الطوارئ, يجب الإبلاغ فوراً لموظف الاستقبال أو للمرضة عن أعراض المرض وعن العلاقة في المكوث في الصين خلال  14 يوم قبل ظهور أعراض المرض.

ماذا بشأن الطعام, الإرساليات والمنتجات التي تصل من الصين, هل هنالك خطر فيها؟  

ليس فيها خطر. كما هو معروف فإن فيروسات الكورونا لا تنتقل عن طريق الأغراض أو الطعام, ولم يتم الإبلاغ عن انتقال المرض بهذه الطريقة.

كيف تتعامل وزارة الصحة مع هذا الفيروس الجديد؟  

وزارة الصحة في تواصل مُستمر مع منظمة الصحة العالمية ومع السلطات الصحية في العالم.
وزارة الصحة تقوم باصدار توجيهات لجهاز الصحة وللجمهور العريض لكيفية التعامل مع الوصول المُحتمل للفيروس إلى إسرائيل. جهاز الصحة مستعد لتحديد الحالات المشتبهة, عزلها, تشخيصها ومعالجتها.
ثم بعد تلك النقلة الهامة التي رأينا أهمية عرضها في تدوينتنا ننتقل للعنصر الثاني وهو وجهات النظر التي راجت في مواقع التواصل الاجتماعي حول موضوع فيروس كورونا..
جاءت النظرية الأولى تقول بأن الصين تصنع سلاحاً بيولوجيا:-

وردًا على ذلك أشارت مصادر معلوماتية إلى أنه ليس من الواضح أين نشأت هذه السلالة الجديدة من فيروس كورونا، ومع ذلك تروج على وسائل التواصل الاجتماعي نظريات عديدة تشير إلى أن تفشي الفيروس قد يكون مرتبطا ببحوث الأسلحة البيولوجية في معهد ووهان لعلم الفيروسات، وهو معهد أبحاث يضم مختبر ووهان الوطني للسلامة البيولوجية.

بينما يروج منشور على فيسبوك، تمت مشاركته أكثر من أربعة آلاف مرة؛ "يعتقد أن معهد ووهان لعلم الفيروسات هو المكان الذي نشأ فيه المرض".

وتستند هذه النظرية إلى تعليقات ضابط إسرائيلي سابق مثير للجدل في مقالاته التي شاركها مع صحيفة "واشنطن تايمز"، وكانت مقالاته السابقة لمّحت إلى أن الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما قد يكون مسلما.

ورغم صدمة نظرية المختبرات البيولوجية، فإن الخبراء قالوا "لواشنطن بوست" إنه لا يوجد دليل يدعم هذه الادعاءات.

ثم جاءت النظرية الثانية تقول بتهريب الفيروس:-

واشارت إلى ذلك أيضًا منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي إن فيروس كورونا الجديد الذي عثر عليه في ووهان تم تهريبه من أحد المعامل في كندا كجزء من سعي الصين السري للحصول على سلاح بيولوجي، وهي نظرية فندها موقع "بولتي فاكت" (Politifact).
وجاء في تغريدة على حساب مسؤول الحزب الجمهوري سولومون يوي -الذي لديه أكثر من مئة ألف متابع- أن "جواسيس سرقوا فيروس كورونا من كندا وأرسلوه إلى ووهان لاستعماله سلاحا لقتل أعداء أجانب".
والنظرية الثالثة تتحدث تفيد بأن اللقاح موجود بالفعل:-
هناك نظرية شائعة أخرى بشأن وجود لقاح لفيروس كورونا الجديد، بل إن البعض يشير إلى أن اللقاح سبق أن حصل على براءة اختراع، ومع أنه حتى الآن لم يتطور أي لقاح لهذا المرض، فإن منشورا حديثا على فيسبوك يزعم أن فيروس كورونا "تم إعداده" للتربح من بيع اللقاحات.
واحتوى المنشور على لقطات مصورة تدعي أنها تظهر براءة اختراع اللقاح الجديد. في هذه الحالة، ونظرا لأن مدققي الحقائق في فيسبوك قاموا بالتحقق من المنشور والتأكد من زيفه، فإن محاولة مشاركة المنشور تجعل فيسبوك تصدر تحذيرا يقول إن مدققي الحقائق المستقلين قالوا إن ذلك المنشور يحتوي على معلومات خاطئة.
ووجهة نظر رابعة تقول بأن الفيروس سيحصد أرواح 65 مليون آدمي:-

في أكتوبر/تشرين الأول 2019، أجرى مركز أبحاث جونز هوبكنز بالولايات المتحدة "اختبارا" يهدف إلى نمذجة الاستجابة العالمية لوباء محتمل، وأساء الكثير من الأشخاص عبر الإنترنت فهم الدراسة، وربطوا توقعاتها عن طريق الخطأ مع عدد القتلى المحتمل لتفشي فيروس مماثل لما نشهده حاليا مع فيروس كورونا.

هناك العديد من التغريدات -بما في ذلك واحدة لا تزال تحظى بأكثر من 140 ألف إعجاب- تزعم أن العلماء توقعوا أن فيروس كورونا سيقتل 65 مليون شخص.

وقال مركز جونز هوبكنز للأمن الصحي -في بيان- "صممنا نموذجا لوباء فيروس كورونا الخيالي، لكننا صرّحنا بوضوح أنه لم يكن تنبؤا"، وأضاف "لا نتوقع الآن أن يقتل فيروس كورونا 65 مليون شخص".

مركز أبحاث جونز هوبكنز بالولايات المتحدة نفى صحة تغريدة منسوبة له تقول إن الفيروس سيقتل 65 مليون شخص (مواقع التواصل)

ووجهة نظر خامسة تقول بوجود 100 ألف حالة مصابة بالفيروس:-

بينما تم تأكيد أكثر من 17 ألف حالة إصابة بفيروس كورونا، فإن أحد خبراء الصحة العامة زعم في تصريح لصحيفة الغارديان أن "عشرات الآلاف من الأشخاص مصابون"، لكن لم يتأكد هذا الرقم.

ومع ذلك، فإن العديد من المنشورات الشائعة على منصات التواصل الاجتماعي تنقل إحصاءات غير دقيقة من شأنها أن تغذي مشاعر الخوف والهلع، وتنسب هذه المنشورات أرقاما إلى عاملين طبيين في ووهان، البؤرة الأولى للوباء.
على سبيل المثال، يظهر مقطع فيديو واحد على يوتيوب حصل على نحو ثمانين ألف مشاهدة شخصًا تم تعريفه بأنه ممرض، ويقول إن ما يصل إلى تسعين ألف شخص مصاب بالمرض في الصين وحدها. وعلى حساب تويتر أيضا، ينشر حساب -يصنف متجرا إخباريا- مقطعًا صوتيًا يدعي إصابة مئة ألف شخص بالفيروس.
كما أن هناك شكوكا مشروعة حول إذا كانت الحكومة الصينية تقوم بالإبلاغ بدقة عن مدى تأثير الفيروس، ولهذا لا يزال العدد الدقيق للأشخاص المصابين بفيروس كورونا مجهولا.

وهناك شائعة سادسة عن بناء مستشفى بين عشية وضحاها:-عممت وسيلتا إعلام حكوميتان -غلوبال تايمز (Global Times) وبيبولز دالي (People’s Daily)- صورة لمبنى تم بناؤه حديثًا وادعتا أنه كان مستشفى في ووهان بني في 16 ساعة فقط، لكن الصورة في الحقيقة لمبنى سكني.
كما لا يصح أن نقول أن الله عز وجل ينتقم للمسلمين من أهل الصين، حيث أن الوباء يعم المسلم والكافر، ويحصد الأرواح بلا تفريق، والمسلمين يقتلهم اليهود في فلسطين، كما أن الطغاة  من المسلمين أكثرهم يحاربون الإسلام وعلمائه ومناصريه،والشيعة يضطهدون السنة أشد من اضطهاد اليهود للمسلمين..
فلا داعي لتشويه الإسلام بطريقة غير مباشرة بترويج روح (الشماتة) ويكأنه جاء وعد الله بالعذاب على الكافرين، والأمر ليس كذلك ومن ثم يستطيع الكافرين تكذيبنا بكل سهولة وبالحجة العقلية والمنطقية فلنكن أرقى وأسمى من المهاترات..
كما أن روح المؤامرة وشيطنة أمريكا التي تروج لها بعض العقول، نرى أنه لا داعي لذلك، لو كانت أمريكا تستطيع ذلك، فهناك كوريا الشمالية أولى بذلك، وإيران أيضًا، وروسيا، وكل دولة تهدد أمريكا بشكل أو بآخر، فليس الأمر كذلك بل هي روح الخوف والانهزام التي تهول العدو وتجعل منه إلهًا لا قدرة لأحد عليه، يمرض ويشفي، يبسط الرزق لمن يشاء ويقبض، فأمريكا أحقر من كل ذلك، وحتى لو وجد المكر والتآمر على المسلمين، فهو كذلك، لكن الله دائمًا ما يبس جبال مكرهم بسا، ويدكها دكًا..
فاللهم أنعم علينا بالصحة والعافية، وعافنا من البلاء والوباء والفتن والمحن، وقنا الفتن ما ظهر منها وما بطن، والحمد لله رب العالمين..
مصادر التدوينة:-
الجزيرة
وزارة الصحة

إرسال تعليق

0تعليقات
* Please Don't Spam Here. All the Comments are Reviewed by Admin.

رأيك مهم لذا لا تبخل بترك تعليقك

رأيك مهم لذا لا تبخل بترك تعليقك

إرسال تعليق (0)

#buttons=(Accept !) #days=(20)

Our website uses cookies to enhance your experience. Learn More
Accept !
To Top